القيروان:تراجع كبير في الموارد المائية.. والمشروع الحلم مايزال معطّلا
أكّد اليوم الخميس 7 أكتوبر 2021 رئيس دائرة الموارد المائية بالقيروان،علي الجليطي أن المخزون الحالي للسدود الثلاثة الكبرى بولاية القيروان (سد نبهانة وسد سيدي سعد وسد الهوارب) لا يتجاوز 34 مليون متر مكعب وهي كمية ضعيفة جدا مقارنة بطاقة استيعابها والمقدرة بأكثر من 307 مليون متر مكعب.
وأضاف الجليطي أن كمية المياه القابلة للاستغلال تعتبر صفر وعملية تزويد الفلاحين بمياه السدود توقفت بشكل كلي بسبب شح المياه،مشيرا إلى أن سد الهوارب أصبح فارغا كليا ومخزون المياه بداخله صفر متر مكعب رغم طاقة استعابه التي تناهز 95 مليون متر مكعب والمخزون الحالي لمياه سد نبهانة انحدر إلى 1.9 مليون متر مكعب في حين تقدر طاقة استعابه بحوالي 58 مليون متر مكعب، أما مخزون سد سيدي سعد يقدر ب31.1 مليون متر مكعب في حين أنّ طاقة استيعابه تفوق 154 مليون متر مكعب حسب تصريحه.
استنزاف المائدة المائية بسبب نقص الأمطار والحفر العشوائي
استنزفت المائدة المائية بولاية القيروان بسبب نقص كميات الأمطار وشح مياه السدود وكذلك الحفر العشوائي للابار الفلاحية مما أدى إلى نفاد المياه ببعض المناطق على غرار منطقة "سيدي محمود" و "سيسب" وأصبحت قاحلة رغم خصوبة تربتها،كما تم تسجيل إرتفاع في نسبة الملوحة في بعض المناطق المتواجدة بسهل القيروان وبوادر لاستنزاف المائدة المائية.
مشروع جلب فائض مياه الشمال معطلل منذ سنة 2015
يرى المختصون أن الحل الأنسب للمحافظة على المائدة المائية هو تنفيذ مشروع جلب فائض مياه الشمال إلى الوسط وربط السدود الثلاثة ببعضها وذلك لضمان حقوق الفلاحين ناهيك وان ولاية القيروان ترتكز أساسا على القطاع الفلاحي.
ويذكر ان رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد أعلن خلال زيارته أواخر شهر نوفمبر من سنة 2017 الى مدينة القيروان عن مواصلة الجزء الثاني من دراسة تحويل فائض المياه وربط منظومات تحويل المياه من الشمال الى القيروان بكلفة 5ر4 مليون دينار وتنطلق الاشغال خلال سنة 2019 الا ان هذا المشروع مايزال معطلا ولم ينته الجزء الثاني من الدراسة بعد، ولم تحدد ايضا كلفة المشروع التي ستحدد بعد استكمال الجزء الثالث والأخير من الدراسة مع تحديد مسارات المياه.
ورغم أن دراسة هذا المشروع الهام (جلب فائض مياه الشمال) انطلقت منذ سنة 2015 الا أن تحقيقه مايزال يعتبر حلما،كما أن أشغال ربط سدّي الهوارب بسد سيدي سعد توقفت بسبب اعتراضات بعض المواطنين.
*خليفة القاسمي